المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
حرمة التدخين والدليل على حرمته
صفحة 1 من اصل 1
حرمة التدخين والدليل على حرمته
كثير ممن يدخنون يهونون على أنفسهم أمر التدخين، بأن التدخين ليس حراماً، وإنما هو مكروه. وهذا على اعتبار أن المكروه أمر عادي ولا شيء فيه.
فنقول لهؤلاء: أولاً: على اعتبار صحة ما تحكمون به على التدخين بأنه مكروه وليس حراماً.
المكروه حكم شرعي، معناه أن الله يكره منك أن تأتي بهذا الفعل الذي تصفه أنت بأنه مكروه.
فهل من الأدب مع الله أن تفعل شيئاً يكرهه منك، وهل أصبح الله عندك أهون الناظرين إليك فتفعل الذي يكرهه ولا تبالي ولا تخاف. فاتقِ الله وابتعد عما يغضب الله منك.
ثانياً: لابد أن نعلم أن شرب الدخان ليس مكروهاً بل هو حرام لأنه من الخبائث ولا شك في خبثه.
ومما يدل على ذلك:
الدليل الأول: قال الله تعالى في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الدين [وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ] (الأعراف 157).
ولا شك أن التدخين من الخبائث، وأنت تتفق معي في ذلك أنه خبيث وليس طيباً بدليل أنك إذا أردت أن تتخلص من السيجارة تدهسها بقدمك، ولا تفعل ذلك أبداً مع أي نعمة أخرى ولو كانت فاسدة.
فلو عندك حبة فاكهة فاسدة ولا تصلح للطعام لن تدهسها بقدمك أبداً بل ربما جعلتها طعاماً للطيور.
الدليل الثاني: قال تعالى مبيناً ما أحله لعباده [يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ] (المائدة 4).
وقد اتفقت معي أنها خبيثة وليست طيبة، فهذا إقرار واعتراف منك بأنها حرام بنص الآية السابقة وبنص الآية التي معنا هذه.
الدليل الثالث: قال تعالى [وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً* وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً] (النساء 29-30)
وقد ثبت بتقارير الأطباء أنه ضار بالصحة ويسبب للوفاة، وكل ما يثبت ضرره بالبدن فهو محرم، قال صلى الله عليه وسلم [لا ضرر ولا ضرار] والقاعدة عند الفقهاء (الضرر يزال).
وبناء على ذلك يتضح أن التدخين حرام وليس مكروهاً، لأنه سبيل إلى قتل النفس، والله تعالى نهى عن قتل النفس وشدد الوعيد في ذلك.
وأيضاً هو سبيل إلى إنفاق المال فيما حرم الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ، عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ] (الترمذي 2416).
فإنفاق المال في الحرام يطيل وقفة العبد بين يدي ربه ويكون وبالاً عليه.
ولو أنك أقلعت عن التدخين ووفرت هذه الأموال وأنفقتها في طاعة الله، أو أنفقتها على أبنائك لكان خيراً لك عند الله.
أخي الكريم السيجارة الواحدة من أوسط أنواعها ثمنها 1 جنيه، تساوي رغيف خبز يطعم مسكيناً، فكلما أحرقت عددا من السجائر كأنك أحرقت عددا من الخبز الذي يعيش به فقير لا يجد ما ينفقه على نفسه وأولاده. فاتقِ الله.
هذا ما أعلم، والله أعلى وأعلم
أبو عبد الرحمن/ سامي فؤاد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 11, 2019 5:54 pm من طرف سامي فؤاد
» وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
الجمعة أبريل 26, 2019 6:24 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة
السبت أبريل 06, 2019 1:24 am من طرف سامي فؤاد
» المغالاة في المهور
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 5:38 am من طرف سامي فؤاد
» شرح حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
السبت سبتمبر 08, 2018 6:00 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الهدية وهدايا الخاطب والنقوط
السبت سبتمبر 08, 2018 5:58 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الشباب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:56 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الخاطب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:55 am من طرف سامي فؤاد
» الأضحية أحكام وشروط
السبت أغسطس 11, 2018 6:12 am من طرف سامي فؤاد