المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
شبهة قتال النبي صلى الله عليه وسلم المشركين في الشهر الحرام والرد عليها
صفحة 1 من اصل 1
شبهة قتال النبي صلى الله عليه وسلم المشركين في الشهر الحرام والرد عليها
الشبهة:
قاتل النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل أصحابه المشركين في شهر حرام وهذا انتهاك لحرمة الأشهر الحرم!!!
الرد عليها:
وأما ما كان من قتال النبي صلى الله عليه وسلم للكفار في الشهر الحرام كقتاله في ذي القعدة ثقيف في غزوة “الطائف”، فيجاب عنه بأحد جوابين:
الأول: أن ذلك القتال كان من باب قتال الدفع لا قتال الطلب، وكان ابتداء القتال في شهر حلال، وقتال الدفع جائز ولو في الشهر الحرام؛ لقوله تعالى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [البقرة:194].
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: “قال الإمام أحمد: حدثنا إسحاق بن عيسى، حدثنا ليث بن سعد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، قال:” لم يكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يغزو في الشهر الحرام إلا أن يُغْزى ويُغْزَوا فإذا حضره أقام حتى ينسلخ”. هذا إسناد صحيح؛ ولهذا لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم وهو مُخَيِّم بالحديبية أن عثمان قد قتل -وكان قد بعثه في رسالة إلى المشركين- بايع أصحابه، وكانوا ألفًا وأربعمائة تحتَ الشجرة على قتال المشركين، فلما بلغه أن عثمان لم يقْتل كفّ عن ذلك، وجنح إلى المسالمة والمصالحة، فكان ما كان.
وكذلك لما فرغ من قتال هَوازِن يوم حنين وتَحَصَّن فَلُّهم بالطائف، عَدَل إليها، فحاصَرَها ودخل ذو القَعْدة وهو محاصرها بالمنجنيق، واستمر عليها إلى كمال أربعين يومًا، كما ثبت في الصحيحين عن أنس. فلما كثر القتل في أصحابه انصرف عنها ولم تُفْتَحْ”.
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى: “الجواب عن حصار رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الطائف، واستصحابه الحصار إلى أن دخل الشهر الحرام، فإنه من تتمة قتال هوازن وأحلافها من ثقيف، فإنهم هم الذين ابتدأوا القتال، وجمعوا الرجال، ودعوا إلى الحرب والنزال، فعندما قصدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم، فلما تحصنوا بالطائف ذهب إليهم لينزلهم من حصونهم، فنالوا من المسلمين، وقتلوا جماعة، واستمر الحصار بالمجانيق وغيرها قريباً من أربعين يوماً. وكان ابتداؤه في شهر حلال، ودخل الشهر الحرام، فاستمر فيه أياما، ثم قفل عنهم لأنه يغتفر في الدوام ما لا يغتفر في الابتداء، وهذا هو أمر مقرر، وله نظائر كثيرة، والله أعلم”.
والثاني: أننا لو سلمنا أن قوله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} وحصار الرسول صلى الله عليه وسلم للطائف يدل على جواز ابتداء الكفار بالقتال فإننا لا نسلم قط بنسخ حرمة الأشهر الحرم في حق المسلمين؛ لأن الله عز وجل يقول في نفس الآية: {فلا تظلموا فيهن أنفسكم} أي: فلا تقعوا في ظلم أنفسكم بفعل المعاصي وانتهاك الحرمات.
مواضيع مماثلة
» شبهة سحر الرسول صلى الله عليه وسلم والرد عليها
» مطوية (فضل النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه )
» الرحيق المختوم الدرس الثاني تحقيق مولد النبي صلى الله عليه وسلم
» شبهة عدم وجوب خدمة المرأة لزوجها والرد عليها
» شبهة رضاع المرأة للرجل الكبير والرد عليها
» مطوية (فضل النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه )
» الرحيق المختوم الدرس الثاني تحقيق مولد النبي صلى الله عليه وسلم
» شبهة عدم وجوب خدمة المرأة لزوجها والرد عليها
» شبهة رضاع المرأة للرجل الكبير والرد عليها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 11, 2019 5:54 pm من طرف سامي فؤاد
» وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
الجمعة أبريل 26, 2019 6:24 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة
السبت أبريل 06, 2019 1:24 am من طرف سامي فؤاد
» المغالاة في المهور
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 5:38 am من طرف سامي فؤاد
» شرح حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
السبت سبتمبر 08, 2018 6:00 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الهدية وهدايا الخاطب والنقوط
السبت سبتمبر 08, 2018 5:58 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الشباب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:56 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الخاطب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:55 am من طرف سامي فؤاد
» الأضحية أحكام وشروط
السبت أغسطس 11, 2018 6:12 am من طرف سامي فؤاد