معنى العقيدة (سلسلة أخطاء المسلمين مع شريعة رب العالمين)

من طرف **سامي فؤاد** الإثنين أبريل 24, 2017 12:30 am

معنى العقيدة: هي ما ينعَقِدُ عليه القلبُ ويجزمُ به ويتَّخذه دينًا ومَذهبًا؛ بحيث لا يتطرَّق إليه الشكُّ فيه. فالعقيدة من عقد الشئ وإحكامه. قال تعالى [لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ] (المائدة 89).

وقد يكون اعتقاداً صحيحاً، وقد يكون باطلاً.

فمن الاعتقاد الباطل كاعتقاد ضُلاَّل النصارى أنَّ الله تعالى هو المسيح ابن مريم، أو أنَّه ثالث ثلاثة، واعتقاد المشركين أنَّ أصْنامهم وأوثانهم آلهة مع الله تُقرِّبهم إلى الله أو تشفَعُ لهم عندَه، واعتقاد بعض المنتسِبين للإسلام أنَّ شِركهم بالله بدُعائهم الصالحين والمقبورين عبادةٌ لله وسببٌ في قَضاء الحاجات، ونحو ذلك من الملل المحرَّفة والعقائد الباطلة التي لا يـُحصِيها إلا الله عزَّ وجلَّ.

أما العقيدة الإسلامية الصحيحة التي ينبغي على كل مسلم أن يعتقدها: هي عقد القلب والجوارح على الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر والقدر خيره وشره، وهي التي دلَّت عليها أصولُ الإسلام من الكتاب والسُّنَّة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم.

فالعقيدة الصحيحة مبناها على ما جاء عن الله وصح عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وما وقع الكثير من المسلمين في أخطاء ومخالفات في العقيدة إلا لما خالفوا تعاليم الإسلام، وأوامرَه ونواهيه.

لذا سأذكر بقدر استطاعتي ما يقع فيه بعض المسلمين من أخطاء في العقيدة، وأذكر صحيحها وفقاً لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.