قصر الوصية على عمل معين - الخطأ السابع (سلسلة أخطاء المسلمين مع شريعة رب العالمين)

من طرف **سامي فؤاد** الإثنين أبريل 24, 2017 12:18 am

قال الله تعالى في كتابه الكريم [كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ] (البقرة 180).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم [مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ، يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ] (البخاري 2738). (ما حق: أي: ليس من حقه)

الوصية مشروعة بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهي مما يوصل به المرء حياته بما بعد موته بأعمال البر التي يوصي بها أن تقام بعد موته فيكتب له أجرُها.

لكن كثيراً من المسلمين إلا من رحم ربي يهملون الوصية، فلا يوصون، بل لا يسألون عن أحكامها.

لذا سأذكر بعض أخطاء المسلمين مع الوصية لنعلمها ونصحح أخطاءنا فيها.

الخطأ الأول: قصر الوصية على عمل معين: وهذا يترتب الجهل بكثير من أحكام الوصية.

فكثير من الناس حينما يسمع كلمة الوصية، أو فلان أوصى قبل موته، سرعان ما يحضر في ذهنه أنه وصى بعمل من الأعمال في جنازته، أن بعد موته.

كأن يوصي بأن فلان من أهله أو من جيرانه لا يمشي في جنازته، أو أوصى بأن يأتوا له بالمقرئ الفلاني أو كذا أو كذا.

وهذا من الخطأ الذي يقع فيه الكثير من الناس بتضييق معنى الوصية على أعمال معينة.

والصواب: أن الوصية أوسع من ذلك في معناها ومضمونها، فالوصية نوعان:

النوع الأول: وصية أموال. النوع الثاني: وصية أعمال.

ولكل من هذين النوعين أحكام ينبغي على المسلم أن يعلمها.