المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر شعبية
رمضان وفضائله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رمضان وفضائله
أيها المسلمون الصائمون: قد أظلنا شهر كريم، وموسم عظيم من مواسم الطاعات، فشهر رمضان نعمة عظيمة من نعم الله تعالى تفضل بها على عباده المؤمنين. فطوبى لمن جد واجتهد في هذا الشهر المبارك، من صيام بالنهار، وقيام بالليل، وبذل للصدقة، وصلة للأرحام، وقراءة للقرآن، واستغل أيامه في مختلف أنواع العبادات والأعمال الصالحة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ] (الترمذي 3545). رغم أنف: أي لصقت بالتراب. وهذه دعوة بالذل والصغار على من أدرك رمضان وخرج منه ولم يغفر له، ولم يغتنم ما فيه من أعمال البر والمغفرة. فإن هذا الشهر ملئ بأعمال المغفرة، وملئ بالفضائل، والأعمال الصالحة.
فمن فضائله:
1-أنه شهر المغفرة:
* صيام نهاره مغفرة للذنوب: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ] (البخاري 38). فصيام رمضان يغفر الذنوب لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل لتلك المغفرة بهذا الصيام شرطان:
الأول أن يصومه إيماناً: أي تصديقاً لوجوبه، وإمساكاً فيه عما يفسد الصيام من طعام وشراب وشهوات.
الثاني أن يصومه احتساباً: أي يقصد به وجه الله تعالى، ويحتسب أجر عنائه وأجر مشقة الصيام من الله تعالى. فمن حقق الشرطين غفر له ما تقدم من ذنبه في رمضان.
* وقيام ليله مغفرة للذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَنْ قَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ] (البخاري 2009). وأيضاً قيام رمضان يغفر الذنوب بهذين الشرطين، فمن حقق الشرطين غفر له ما تقدم من ذنبه في رمضان.
* وهو كفارة لما بينه من صغائر الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ](مسلم233).
فرمضان يكفر صغائر الذنوب أما كبائرها لا تكفر إلا بالتوبة.
2- فتح أبواب الخير وغلق أبواب الشر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري [إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ] (البخاري 1899). وفي رواية مسلم قال [فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ] (مسلم 1079). وفي رواية النسائي قال [فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ] (النسائي 2100).
وهذه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم للصائمين أن الله يفتح لهم باب السماء في رمضان، وأبواب السماء إنما تفتح لرفع الأعمال ولا يرفع إلى الله إلا عمل صالح كما قال سبحانه [إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ] (فاطر 10).
ففتح الله أبواب السماء لرفع أعمال الصائمين، وفتح أبواب الجنة لكثرة أعمال البر في رمضان، ولكثرة العاملين، وأصحاب الأعمال الصالحة ليس لهم جزاء عند ربهم إلا الجنة، ويفتح للصائمين أبواب الرحمة فتنزل عليهم الرحمات من الله تعالى، فتجد العبد المؤمن يصوم اليوم الشديد الحر ولا يشعر إلا بلذة الطاعة والعبادة لله تعالى، ولا يبالي بعناء ولا تعب، لأن الله فتح له باب الرحمة.
فيا عباد الله: كل هذه الأبواب فتحت من أجلكم، رحمة بكم، فلا ترغبوا بأنفسكم عنها فترغب عنكم رحمة الله تعالى.
قال صلى الله عليه وسلم [وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ] غلقت أبواب جهنم لكثرة أعمال الخير، وقلة أعمال الشر.
وسلسلت الشياطين: قيل في معنى ذلك ثلاثة أقوال:
الأول: أن الشياطين بالفعل مسلسلة ومقيدة.
والثاني: أنها مسلسلة أي يقل إغواؤها لبني أدم.
والثالث: أن المقيد حقيقة هي المردة والعتاة من الجن واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم في سنن النسائي [وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ] (النسائي 2106). ويبدوا أن هذا هو الراجح من الأقوال الثلاثة، والواقع يؤكد ذلك لأنك ترى في رمضان الكثير من الشرور، والكثير من الأعمال السيئة التي لا تكون إلا بإغواء الشياطين.
3- أن فيه ليلة القدر: تلك الليلة العظيمة التي شرفها الله عز وجل بنزول القرآن فيها، وقد جعل الله قيامها إيماناً واحتساباً سبب من أسباب المغرة لما تقدم من الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ](البخاري 1901). وقال صلى الله عليه وسلم [لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ] (النسائي 2106).
إلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله
رد: رمضان وفضائله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أبو لقمان- المساهمات : 231
تاريخ التسجيل : 06/11/2015
رد: رمضان وفضائله
أبو لقمان كتب:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك أخي الحبيب
بارك الله علمك وعملك
مواضيع مماثلة
» الصيام وفضائله
» المسلمون في رمضان
» كيف نستقبل رمضان
» جـــود النبي في رمضان
» العشر الأواخر من رمضان
» المسلمون في رمضان
» كيف نستقبل رمضان
» جـــود النبي في رمضان
» العشر الأواخر من رمضان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء يونيو 11, 2019 5:54 pm من طرف سامي فؤاد
» وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
الجمعة أبريل 26, 2019 6:24 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة
السبت أبريل 06, 2019 1:24 am من طرف سامي فؤاد
» المغالاة في المهور
الأربعاء أكتوبر 10, 2018 5:38 am من طرف سامي فؤاد
» شرح حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
السبت سبتمبر 08, 2018 6:00 am من طرف سامي فؤاد
» أحكام الهدية وهدايا الخاطب والنقوط
السبت سبتمبر 08, 2018 5:58 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الشباب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:56 am من طرف سامي فؤاد
» رسالة إلى الخاطب
السبت سبتمبر 08, 2018 5:55 am من طرف سامي فؤاد
» الأضحية أحكام وشروط
السبت أغسطس 11, 2018 6:12 am من طرف سامي فؤاد