سنن الفطرة التي يجهل أحكامها الكثير من المسلمين 15 (أحكام الوشم وتفليج الأسنان)

من طرف **سامي فؤاد** الإثنين نوفمبر 02, 2015 7:24 pm

سنــــن الفطــــرة

سادسا ًالوَشْم: الوشم غرز عضو من الأعضاء بنحو إبرة حتى يسيل الدم، ثم يُحْشَى بنحو كُحْل فيصير المحل أخضر، وهو حرام على الفاعل والمفعول به وهو كبيرة من الكبائر لقوله صلى الله عليه وسلم {لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ}.

مسائل في الوشم:

1- أن اللعن والحرمة على طالب الوشم باختياره ورضاه طلبأً للحسن.

2- أن المُكْرَه أو الجاهل بحكم الوشم أو وُشِمَ وهو صغير فلا إثم عليه.

3- أنه يجب إزالته إن أمكن ولو بالجرح إلا إن خاف منه تلفا أو فوات منفعة عضو فيجوز إبقاؤه وتكفي التوبة في سقوط الإثم ويستوي في ذلك الرجل والمرأة.

4- أن النقوش التي ترسم علي الجسم بالحناء وغيرها من الألوان تزيناً للزوج فلا بأس بها وتركها أفضل.

5- أنه لا يجوز عمل هذه النقوش أو وضع الحناء على الأظفار أمام الرجال غير المحارم فالزينة بجميع أنواعها من المرأة لا تكون إلا للزوج والمحارم.{آية سورة النور32}

سابعاً تفلج الأسنان: وهو أن يفلج بين المتلاصقين من الأسنان بالمبرد ونحوه، وهو مختص عادة بالثنايا والرباعيات، وهو غالب فعله عند النساء فربما صنعته التي تكون متلاصقة الأسنان لتصير متفلجة وقد تفعله الكبيرة لتوهم أنها صغيرة، فالفلج يكون في الغالب في الصغر ويذهب عند الكِبَرْ. فعن عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود قال {لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، مالي لا أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ في كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} وهذا الفعل حرام على الفاعلة والمفعول بها لهذه الأحاديث، ولأنه تغيير لخلق الله تعالى, ولأنه تزوير ولأنه تدليس ، وإن فعله الرجل فعليه نفس الحكم.

مسائل في تفلج الأسنان:

1- أن الحرمة واللعن علي من يفعل ذلك طلبا للحسن.

2- أن من احتاج إلي التفلج لعلاج أو عيب في السن ونحوه فلا بأس.

3- أن تفلج الأسنان كبيرة من الكبائر.

بهذا أكون قد انتهيت من توضيح سنن الفطرة التي وردت في الحديثين وما زاد عليهم وما يتعلق بهم، فإن كان من توفيق وسداد فمن الله وحده، وإن كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء.

وهذا ما أعلم. والله أعلى وأعلم.

كان معكم في هذه الحلقات أبو عبد الرحمن سامي فؤاد