هل يجوز تشغيل القرآن في البيت أو العمل دون الاستماع له؟

من طرف **سامي فؤاد** الجمعة أكتوبر 16, 2015 7:57 pm

[rtl]أولاً: القرآن إما يقرأ كما قال تعالى [فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ](المزمل20)
أو ليسمع كما قال تعالى [وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ](الأعراف204) وليس من الأدب أن يكلمنا الله ولا نسمع لكلامه فالقرآن كلام الله، ولو حدث هذا من شخص أهمل شخصاً أخر يكلمه لغضب منه، فما بالنا والذي يكلمنا هو الخالق جل جلاله.
فلا ينبغي تشغيل القرآن الكريم إلا حيث يستمع إلى التلاوة، لأن في تشغيله مع الإعراض عنه وعدم الاستماع إليه إشعارا بامتهانه وهذا مما لا ينبغي، وقد نبه العلماء على نحو هذا.
قال في كشاف القناع: وكره ابن عقيل القراءة في الأسواق يصيح أهلها فيها بالنداء والبيع.
قال في الفنون قال حنبل كثير من أقوال وأفعال يخرج مخرج الطاعات عند العامة وهي مآثم عند العلماء مثل القراءة في الأسواق يصيح فيها أهل الأسواق بالنداء والبيع، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع، وذلك امتهان. كذا قال،قاله في الفروع. فيعلم منه أن قول ابن عقيل التحريم. انتهى.
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: ليس من الآداب أن يتلى كتاب الله ولو بواسطة الشريط وأنت متغافل عنه ، لقول الله تبارك وتعالى: ( وَإِذَا قُرِئَالْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا )، فلذلك نقول: إن كنت متفرغاً لاستماعه فاستمع، وإن كنت مشغولاً فلا تفتحه. انتهى.
وعليه، فإن كان يوجد بهذا االبيت أو العمل من يستمع للقراءة فلا حرج من تشغيله، وأما إن كان جميع من بالبيت يلهون عن استماع القرآن أو نائمون فلا ينبغي تشغيل القرآن والحال هذه.
والله أعلم. جمعها أبو عبد الرحمن[/rtl]