عنوان الخطبة: جوامع الأخلاق

رابط لاستماع الخطبة:
http://www.alamralawal.com/#detailOfKhotab::244
الخطبة الأولى
   اللهم لك الحمد, حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما تحبه ربنا و ترضاه, لك الحمد في الإسلام, و لك الحمد في القرآن, و لك الحمد بنعمة السنة و الهداية و لك الحمد بنعمة المال و الأهل و المعافات كففت عدونا و  أرزاقنا و أحسنت معافاتنا و من كل ما سألناك ربنا أعطيتنا لك الحمد حتى ترضى إلاهنا اللهم لك الحمد كله بيدك الخير كله و إليك يرجع الأمر كله الخير كله بيديك و الشر ليس إليك اللهم لك الحمد ربنا أنت أحق من ذكر و أحق من عبد و أرئف من ملك و أجود من أعطى و أكرم من سئل أنت الملك لا شريك لك و أنت الأحد لا ند لك كل شيء هالك إلا وجهك لن تطاع إلا بإذنك و لن تعصى  إلا بعلمك القلوب لك مفضية و السر عندك علانية و الحلال ما حللتت و الحرام ما حرمت و الدين ما شرعت و الخلق خلقك و العبد عبدك و أنت الله لا إله إلا أنت الملك البر الرحيم, وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد,
إخواني في الله, اتقوا الله تعالى حق التقوى, و احذروا أن تستخفكم الأماني و أن تغركم دار الغرور أو يغركم الغرور و هو الشيطان الرجيم فأين آبائكم و أين أجدادكم, عدوا ما بينكم و بين آدم كلهم قد أعطوا فرصا ثم انتهت  و عما قريب ستنتهي هذه الفرصة التي منحت لنا فمن وجد خييرا فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومنّ غير نفسه فيا معاشر العقلاء احذروا من هذه الآماني و الأوهام و الأحلام و اليوم و غدا قال المنافقون (أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) للمؤمنين (قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ) فاحذروا من هذا المصير و بئس المصير يا عباد الله يا أهل التوحيد.
ثم اعلموا أن أصدق الحيث و أنفعه كتاب الله عز و جل أن أصدق الحديث و أنفعه كتاب الله و أن أحسن الهدي هدي محمد  صلى الله عليه وسلم و أن شر  الأمور محدثاتها و أن كل محدثة بدعة و أن كل بدعة ضلالة.
إخواني في الله أهل التوحيد هذه الجمعة التي شرعها الله كل سبعة أيام من أعظم النعم شرعها الله للذكرى و الذكرى تنفع المؤمنين يسمع آية فتنعشه و ترفعه و تفتح له بابا إلى الجنة أو يسمع حديثا أو يسمع موعظة فينفعه الله بها إذا طهر قلبه من الإصرار على الذنوب و من المحدثات و هذه آيات يا عباد الله من ربكم العظيم فيها جوامع الأخلاق الطيبة و فيها ما يرفع المؤمن إلى أعلى الدرجات, و أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا و العبد يدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم, و إن أثقل شيء في الميزان يوم القيامة حسن الخلق كما أخبرنا نبينا  صلى الله عليه وسلم و جوامع ذلك إخواني في الله ذكره الله و وصّاه لنا وصّى به نبيه و وصّانا في آخر سورة الأعراف قال الله جلّ ربنا و تعالى و تقدس و نحمده على هذا القرآن و نفرح به(قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) قال الله : (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) تنوعت كلمات الحكماء و العلماء في تفسير الكمال البشري و حسن الخلق و كلهم لم يصلوا إلى هذه الثلاث المجموعة في قول ربنا و لن يصلوا إليه هذا كلام الله (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) إن هذه الثلاث هي وصفة الكمال.
أما الأولى فـ(خُذِ الْعَفْوَ) الناس عباد الله و نحن منهم أحظرت أنفسهم الشح و خلقوا يوم خلقوا (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا - إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا - وإذا مسه الخير منوعا ) فإذا ذهبت تستقصي و تبحث ما عندهم خرجت روائح الشح المنتنة و هذا الهلع  و هذا الجزع لأن التزكية قليل من يفعلها و تحتاج إلى وقت فالله يأمرنا بأكمل شيء (خُذِ الْعَفْوَ) معنى العفو ما سمحت به أخلاقهم وما أطاقوه و ما تييسر عليهم في سخاء أو في شجاعة أو في كلام أو في حلم خذ منهم هذا العفو كما قال في الأموال (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) أي ما سمحت به أنفسهم لو أن الزوجين و الوالدين و أولادهم و الجيران و الزملاء و الأصدقاء أخذوا بهذه الوصية من رب العالمين لقل نزغ الشيطان بينهم خذ العفو لا تستقصي فإنك لو استقصيت رأيت أمرا منكرا.
إذ أنت لم تشرب مرارا على القذى  ...  ضمئت و أي الناس تصفوا مشرابه
و من ذا الذي ترضى سجاياه كلها  ... كفى المرء نبلا أن تعد معايبـــه
و هذا جرى مجرى الأمثال و قال الآخر:و لست بمستبق أخا لا تلمه على شعث.
أي الرجال المهذب إذا كنت تريد الكامل طال عنائك و كثر حزنك و ذهب إخوانك أين الكمال لن تستبقي أحدا من إخوانك حتى تلمه على شعث تأخذ منه العفو و تأمره بالعرف و تبدأ بنفسك حتى تكون قدوة لغيرك فإنا بصيرين جدا بعيوب غيرنا و نتغاضى بمهارة عن عيوبنا و لا نبصرها يقول الله: (خُذِ الْعَفْوَ) يا معاشر الناس خذوا العفو (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) والثانية لا تركن إلى هذا الذي سمحت به أخلاقك و لا تكتفي به و لكن ( وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ ) و العرف هو المعروف هو الطيب هو المحبوب هو النموذج هو المثالي هم الكمال, ( وأْمُرْ بِالْعُرْفِ ) بتطبيقك و بعملك و بقولك و بنيتك و بإخلاصك (وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ) في كل مكان, كن كالالعرف الفواح و الكشا الطيب في كا مكان تأمر بهذا الخير و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تحث الناس على مكارم الأخلاق بعد أن تأخذ منهم العفو.
و الثالثة (أَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) هذا أكمل الناس الذي يملك غضبه و الذي يملك شهوته فهو يأخذ العفو و يأمر بالعرف و يعرض عن الجاهلين (أَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) المبتدعة هو رؤوس الجاهلين لأنهم جهلوا أمر الله و قدر الله فأحدثول في دينه و تجرّؤا و تمردوا أعرض عنهم لا يشغلوك بالمجادلات و لمناظرات و تتبعهم في مواقعهم و كلامهم أعرض عنهم و حذر المسلمين منهم العصلاة المصرين أعرض عنهم إن كان ينفعهم الإعراض وأمرهم بالعرف قال الله : (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) ومن تهجم عليك لحظ نفسه وأخطأ عليك فأعرض عنه قال الله : ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) عداوة دنيوية فأما العداوة الدينية فلا والله لا والله  ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ - وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم )هذا والله الحظ ليس المليارات و لا الملايين هذا هو الحظ, الحظ العظيم إذا لقيت هذا.
أعرض عن الجاهلين فإن الناس يكونون أعوانا للحليم على من جهل عليه و يميلون إلى جانبه و هذه أول نصرة الله للحليم أعرض عنهم و ثف بنصر الله و وعده, العاقبة للمتقين.
عباد الله مهما تكلمنا لن نستوفي معشار هذه المعاني و قد ذكرها الله في سورة آل عمران (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ - الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) هيَ هيَ, هذه الثلاث هيَ هيَ.
ثم قال الله: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) دواء شياطين الإنس الإعراض عنهم إن كانوا مبتدعة يفسدون الدين الإعراض و التحذير كما قال أحمد : "سكوتنا عنهم و تحذير المسلمين أشد عليهم من الكلام و الجدل " أمنيتهم الجدل و المناظرة و لكن لن يظفروا بها من أهل السنة.  شياطين الجن دوائهم أن تتفقه في مكايدهم و تستعصم بربك كيف تعرف أنه نزغ من الشيطان إلا إذا كنت فقيها في نزغه كا تخذيل عن طاعة و أمر بمعصية بقطيعة و أمر بشر و تحسين للباطا و مجالسة أهله كل هذا من نزغ الشيطان, كل نسيان للآخرة و ركون للدنيا و زخارفها نزغ الشيطان,( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) يسمعك و يعلم بحالك و إن كنت صادقا أجارك الله منه (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) هذا الدواء.
ثم قسم الله عباده فقال (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا) أحباب الله و أوليائه و هذه الآية من أعظم آيات الرجاء لم يشترط الله لأوليائه أن يسلموا من الذنوب و من ذا الذي يسلم منها و لكنه اشترط عليهم ألا يصروا و لا يستهتروا و لا يتهاونوا و لا يجاهروا يستحوا قال الله  (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا) فلم ينزع عنهم وصف التقوى (إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ) أولا قال الله (مَسَّهُمْ) و المس أدنى الدرجات كما قال عن نفسه: (وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ) و الثانية قال  (طَائِفٌ) و طائف يزول و لهذا الشيطان لا يتمكن منه و لكن له نصيب منه و كل منا للشيطان منه نصيب كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة فالعين تزني و زناها النظر و الأذن تزني ز زناها السمع و اليد و الرجل و الفرج يصدق ذلك أو يكذبه و النفس تشتهي و تتمنى و لا معصوم إلا الله و لا معصوم إلا من عصمه الله قال الله: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ) كل يوم يمسنا هذا الطائف يخذلنا عن الطاعة يزين لنا النوم عن الصلاة عن مجالسة الأخيار عن طلب العلم نسيان الآخرة تقليد الناس و نحو ذلك (تَذَكَّرُوا) هذه ميزة المؤمن لا يسترسل (تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) أيام الطائف أصابهم العمى و إلا فإن المعصية نذالة كما قال بعض السلف نذالة مع هذا المنعم عليك المتفضل الذي أحسن إليك بكل إحسان قال عمر عن صهيب أو بعض الصحابة "لله دره لو لم يخف الله لم يعصه حياءً منه " فالمعصية نذالة و المعصية دنائة و المعصية تلويث للعلم و الهمم و الأرواح و الأنفس والقلوي و العقول و لكن أثناء المعصية يكون العبد أعمى فإن كان من المتقين فإذا تذكر أبصر غنفتحت بصيرة و علم أن طائف من الشيطان مسه فرجع إلى ربه  غسلها بالإستغفار فإن الشرك أصله يذهب بالتوحيد و فروعه من طاعة الشيطان و النفس و الهوى التي لا تخرج من الملة يغسلها الإستغفار و الإنابة و الندم المحرق قال الله: (تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) لله درّهم لا يتمكن منهم الخبيث.
و أما النوع الثاني نعوذ بالله منهم قال الله : (وَإِخْوَانُهُمْ) إخوان الشياطين صار بينهم و بين الشياطين أخوّة لكنها أخوة المطية لراكبها و أخوة العبد لسيده أصبح الشيطان يصرفهم كيفما يشاء قال (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ) يسترسل لا يرجع و لا يتذكر و لا ينيب و لا يقصر و لا ينتبه و لا يبصر نعوذ بالله من الخذلان نعوذ بالله من تولي الشيطان قال ( يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ) هذه أنواع بني آدم و هي هي في سورة آل عمران قال الله هناك : (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ) كما هي في الأعراف تذكّروا (ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ - أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) و ليس الاعبين.
يا عباد الله كما قال الله لقوم سبأ: (كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) هل رأيتم أرحم من هذا الرب ثم قال الله:  -(وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا) بين أيديهم أعظم آية هذا الذي يتلى عليكم. (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ) القرآن بصائر لمن نفعه الله و انتفع بصائر, يحيي به الله البصائر و الهمم  (بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ) إي و ربي إنه لأعظم رحمة  (لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا)  جمع بين الإستماع و الإنصات (فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) باب الرحمة الأعظم هو الإستماع و الإنصات للقرآن ثم العمل  (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا) عليك بذكر الله لا تنس ربك فتكون ممن نسيه الله احذر من ذلك (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً) ليس الذكر البارد يتحرك اللسان والقلب غافل لاه لا  (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ) أطراف النهار و آناء الليل (وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ) أعظم مرض يضرب به القلب و يمنع من الإنتفاع بالقرآن و بالموعظة هذه الغفلة هذا الإنهماك و تولي الشياطين.
اللّهم لا تجعلنا من الغافلين, اللّهم لا تجعلنا من الغافلين, اللّهم لا تجعلنا من الغافلين, اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين اللهم اجعلنا من المتقين الذين إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون اللهم أعذنا من الشيطان و نزغه و نفخنه و همزه و نمزه و نفثه يا رب العالمين اللهم اجعلنا من عبادك المصطفين الذين ليس له عليهم سلطان و ذرياتنا و إخواننا و أحبابنا من أهل التوحيد يا رب العالمين يا ذا الجلال و الإكرام أقول ما تسمعون و أستغفر الله لي و لكم فاستغفره.