حكم من يجامع وأذن عليه الفجر

من طرف **سامي فؤاد** الأحد يونيو 19, 2016 12:14 am

سألني اليوم سائل عن حكم رجل مفطر بسبب أنه كان يجامع زوجته وأذن الفجر عليه قبل ان يغتسل فعلل فطره بأنه كان جنباً؟

فأجبته عن ذلك بفضل الله بالتالي:

ما فعله هذا الرجل من فطره لهذا اليوم خطأ وليس بصواب وكان ينبغي عليه أن يمسك ولا يفطر حتى يسأل ويتبين ما يجب عليه فعله، ويجب عليه قضاء هذا اليوم.

وأما تعليله بالجنابة فتعليل خاطئ لأنه ليس من شروط صحة الصيام الطهارة إلا الطهارة من الحيض أو النفاس للمرأة فقط.

ولكن للبيان والفائدة أفصل حال من كان يجامع وأذن عليه الفجر ماذا يفعل؟

إذا طلع الفجر وهو يجامع زوجته فالواجب عليه الكف عن الجماع فوراً ، وصيامه صحيح وليس عليه شيء . ولا يجوز له الاستمرار في الجماع بعد طلوع الفجر ، فإن فعل ذلك فقد أفسد صومه ، وعليها القضاء مع الكفارة .

والكفارة هي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.

ولو حدث ذلك ولم يتمكن من الاغتسال قبل الفجر فصيامه صحيح حتى وإن أمسك بغير غسل وكذلك المرأة سواء من الجنابة أو الحيض فلو طهرت قبل الفجر بلحظات تنوي الصيام ثم تغتسل بعد الفجر، والأدلة على ذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم:

فعن عائشة وأم سلمة أزواجه رضي الله عنهن جميعا [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم] (البخاري 1926).

والله أعلم