رد: الأصول الثلاثة الدرس الأول مقدمة وشرح البسملة

من طرف **سامي فؤاد** السبت ديسمبر 12, 2015 8:36 pm

أبو لقمان كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وبارك فيك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإياك أخي الحبيب بوركت وأحسن الله إليك

من طرف أبو لقمان السبت ديسمبر 12, 2015 8:07 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وبارك فيك

من طرف **سامي فؤاد** الجمعة ديسمبر 11, 2015 8:47 pm

شرح الأصول الثلاثة للشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى

الدرس الأول: السبت 30 صفر 1436هـ /12/12/2015م

مقدمة وشرح البسملة.

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

أما بعد: إذا كانت العلوم الشرعية كلها فاضلة لتعلقها بالوحي المطهر؛ فإن علم التوحيد في الذروة من هذا الفضل العميم، حيث حاز الشرف الكامل دون غيره من العلوم، وذلك يظهر بالنظر إلى جهات ثلاث: موضوعه، ومعلومه، والحاجة إليه.

وتحقيق التوحيد هو أشرف الأعمال مطلقاً. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ فقال (إيمان بالله ورسوله) (البخاري 1519).

وهو موضوع دعوة رسل الله أجمعين، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وجميع الرسل إنما دعوا إلى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5]، فإنهم كلهم دعوا إلى توحيد الله وإخلاص عبادته من أولهم إلى آخرهم.

فهذا هو أول دروس العقيدة نبدأها بعون الله تعالى من كتاب مختصر هو بمثابة بداية لطالب العلم قبل أن يدخل في المطولات من الكتب والشروح.

أصل الكتاب (متنه) من تأليف الشيخ الجليل محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة، والشرح للشيخ الفاضل الحبيب محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وكل علماء المسلمين رحمة واسعة.

ودرس اليوم يكون مع شرح بسم الله الرحمن الرحيم ومعناها.

قال المؤلف (ابن عبد الوهاب) مبتدئاً كتابه: ""بسم الله الرحمن الرحيم""

قال الشارح (ابن عثيمين): أبتدأ المؤلف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء بكتاب الله عز وجل مبدوء بالبسملة، واتباعاً لحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" (هذا الحديث اختلف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، قال ابن عثيمين تلقي العلماء هذا الحديث بالقبول ووضعهم له في كتبهم يدل على أن له أصلاً)

واقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يبدأ كتبه بالبسملة.

الجار والمجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أصنف. وقدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال. وقدرناه مؤخراً لفائدتين:

الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.

الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.

**(الله) علم على الباري جل وعلا وهو الاسم الذي تتبعه جميع الأسماء حتى إنه في قوله تعالى {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ} [ابراهيم: الآية 1-2]

لا نقول إن لفظ الجلالة "الله" صفة بل نقول هي عطف بيان لئلا يكون لفظ الجلالة تابعاً تبعية النعت للمنعوت.

**(الرحمن) اسم من الأسماء المختصة بالله عز وجل لا يطلق على غيره والرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة.

**(الرحيم) يطلق على الله عز وجل وعلى غيره، ومعناه ذو الرحمة الواصلة، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى {يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ} [العنكبوت 21].

إلى القاء في الدرس القادم بإذن الله

أخوكم أبو عبد الرحمن